. ج : نعم يا أخي ؛ النية محلها القلب ، ولا يجوز أن يقال : نويت أن أصلي كذا ، إماما أو مأموما فريضة كذا أربع ركعات الظهر ، أو ثلاث ركعات المغرب ، أو ركعتين الفجر ، لا ، بل ينوي بقلبه ويكفي ، ولا حاجة إلى أن يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا ، ولا حاجة في الطواف أن يقول : نويت أن أطوف كذا وكذا ، ولا في السعي ولا في الوضوء أن يقول : نويت أن أتوضأ كذا وكذا ، كل هذا لا أصل له ، النية محلها القلب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا أئمة الإسلام المتقدمون يتلفظون بالنية ، بل كان أحدهم إذا وقف يقول : الله أكبر ، عند دخوله الصلاة ، ولا يقول : نويت أن أصلي كذا وكذا ، فالتلفظ بهذا بدعة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 381) أمرنا فهو رد وهذا ليس عليه أمر النبي صلى الله عليه وسلم فيكون مردودا ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ؛ أي فهو مردود ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة فعليك يا أخي أن تنوي بقلبك إذا قمت إلى الصلاة ، تكفي النية بقلبك أنك قمت للصلاة ، الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء أو الفجر ، أو جمعة ، أو صلاة عيد ، أو نوافل ، أو صلاة الضحى ، أو الرواتب ، كلها يكفي فيها ما وقع في قلبك ، وما تعلمه من قيامك لهذا ، ومجيئك لهذا يكفي ، وليس لك أن تلفظ بالنية في الصلاة ، وهكذا في الصوم ، وهكذا في الوضوء ، وهكذا في الغسل ، وهكذا في الطواف والسعي ، النية في القلب ولا حاجة إلى التلفظ ، بل ذلك من المحدثات