ج: يشرع للمصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع: الموضع الأول: عند الإحرام، إذا كبر عند التكبيرة يقول: الله أكبر. رافعا يديه حيال منكبيه، أو حيال أذنيه، هذه واحدة. الموضع الثاني: عند الركوع إذا أراد أن يركع يرفع يديه مع التكبير إلى حيال منكبيه، أو إلى حيال أذنيه. (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 269) الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع، يرفع يديه قائلا: سمع الله لمن حمده. كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عند الرفع: الإمام والمنفرد والمأموم، كلهم يرفع يديه عند الرفع من الركوع قائلا الإمام: سمع الله لمن حمده. وقائلا المأموم: ربنا ولك الحمد. عند الرفع، هذا هو السنة. الموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول للثالثة من الظهر والعصر والمغرب والعشاء، إذا نهض للثالثة يرفع يديه مكبرا، ويجعل يديه حيال أذنيه، أو حيال منكبيه. هذه المواضع الأربع ثبت فيها الرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب إلى هذا جمهور أهل العلم، وهو الحق؛ لأنه ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من عدة أحاديث من حديث ابن عمر، ومن حديث علي رضي الله عنه، ومن أحاديث أخرى، وثبت الرفع في المواضع الثلاثة عند الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه في أحاديث أخرى، الحاصل أن هذه المواضع الأربعة قد ثبت فيها الرفع عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالسنة للمصلي أن يفعل ذلك تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام.