ج: من ترك الصلاة والصيام ثم تاب إلى الله توبة نصوحا لم يلزمه قضاء ما ترك ؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر يخرج من الملة، وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء، وقد قال الله سبحانه وتعالى: قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف . (الجزء رقم : 29، الصفحة رقم: 195) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها والأدلة في هذا كثيرة، ومنها قوله سبحانه: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى وقوله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار الآية. ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمشروع للتائب أن يكثر بعد التوبة من الأعمال الصالحات ، وأن يكثر من سؤال الله سبحانه الثبات على الحق وحسن الخاتمة. والله ولي التوفيق.