ج: الذي يقول: لا إله إلا الله، هذا حق التوحيد إذا صدق في ذلك ووحد الله جل وعلا؛ لكن لا بد مع هذا من تجنب ما ينقضها ويبطلها من أسباب الردة، فإذا قال: لا إله إلا الله، وهو لا يصلي صار كافرا، أو يقول: إن الصلاة غير واجبة، صار كافرا، أو يقول: إن الزنا حلال، صار كافرا، أو إن الخمر حلال، صار كافرا، أو يدعو القبور وأصحاب القبور ويستغيث بهم صار كافرا، وبطل قوله لا إله إلا الله، لا بد أن يقول: لا إله إلا الله ويصدقها بأعماله وأقواله. وأما أن ينقضها بأقواله أو بأعماله فتبطل، مثل الذي يتوضأ ثم يحدث بالريح أو البول فإن وضوءه بطل، والذي يقول: لا إله إلا الله ويوحد الله، ثم يسب الدين، أو يستهزئ بالدين، أو يترك الصلاة، أو يستحل الزنا والخمر ويقول: إنه حلال، أو ما أشبه ذلك أو يدعو الأموات أو يستغيث بالجن بطل توحيده، مثل الذي أحدث بعد الطهارة (الجزء رقم : 29، الصفحة رقم: 184) وبطلت طهارته وبطل وضوؤه وبطلت عبادته وبطل توحيده - نسأل الله العافية - صار مرتدا عن الإسلام، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: من بدل دينه فاقتلوه ويجب أن يرفع به لولي الأمر فإن تاب وإلا قتل. ويرد على الذين يقولون لا يكفر تارك الصلاة ، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة رواه مسلم في الصحيح، ويقول صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ويقول: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة فإذا وقع العمود سقطت الخيمة.