ج 4: روى مسلم في (صحيحه) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو (الجزء رقم : 5، الصفحة رقم: 359) ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم وعليه فالركوع محل تعظيم لله تعالى لا محل دعاء فيقول المصلي ما ورد من الدعاء في بعض أذكار الركوع، ومنه حديث الشيخين عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي لأن هذا الذكر زيادة على ذلك التعظيم الذي كان يقوله صلى الله عليه وسلم ودل حديث ابن عباس رضي الله عنهما أيضا على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان من طلب خيري الدنيا والآخرة والاستعاذة من شرهما وأنه من مظان الإجابة، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء خرجه مسلم في (صحيحه) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز