ج : الصلاة صحيحة ، والذكر بعدها مستحب وليس بواجب ، ولو صلى ولم يأت بالذكر صلاته صحيحة ، لكنها ناقصة من جهة أنه لم يكملها بالذكر الشرعي ، وإلا فالصلاة صحيحة ، لكن الصلاة التي تكمل بالذكر أفضل منها وأكمل ، والسنة بعد الصلاة إذا سلم أن يستغفر ثلاثا ، يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت ذا الجلال والإكرام كما كان النبي يفعل عليه الصلاة (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 80) والسلام ، وإذا كان إماما بعد هذا الذكر ينصرف للناس يعطيهم وجهه ، أما المأموم والمنفرد فيقول ذلك وهو مستقبل القبلة في مكانه ، وإن قال ذلك وهو واقف أو ماش فلا حرج ، لكن الأفضل أن يصبر حتى يأتي بالأذكار الشرعية ، ويقول بعد هذا : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . كان النبي يفعل هذا بعد كل الصلوات عليه الصلاة والسلام ، فالسنة للمؤمن والمؤمنة أن يأتي بهذه الأذكار بعد كل صلاة ، كذلك يستحب أن يسبح الله الرجل والمرأة ، ويحمد الله ، ويكبر الله ثلاثا وثلاثين مرة ، الجميع تسعة وتسعون ، ثم يقول تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . بعد كل صلاة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . غفرت خطاياه ، وإن كانت مثل زبد (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 81) البحر وهذا فضل عظيم ، وفيه خير كثير ، والمعنى إذا لم يصر على السيئات ، إذا لم يكن له سيئات قد أصر عليها فإن الله يغفر له بهذا الذكر ، سيئاته الصغائر ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر وفي الرواية الأخرى : ما لم تغش الكبائر فوصيتي لكل مؤمن ومؤمنة أن يأتي بهذه الأذكار بعد كل صلاة ، ولا يعجل ، يأتي بها وهو جالس ، وإن أتى بها وهو قائم أو ماش فلا حرج ، ويستحب أن يزيد في المغرب والفجر عشر تهليلات ، بعد الفجر والمغرب ، كان النبي يفعلها عليه الصلاة والسلام : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . عشر مرات ، هذا أفضل زيادة على ما تقدم ، والذكر منوع ، وإذا أتى بواحدة منها فقد أصاب السنة .