ج : السنة : اللهم أنت السلام ومنك السلام . هذا السنة : تباركت يا ذا الجلال والإكرام . معنى أنه سبحانه هو السلام ، يعني الكامل من كل نقص والسالم من كل عيب ، وقيل معناه : المسلم لغيره مع كونه سالما (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 97) في نفسه ، هو مسلم لغيره أيضا ، فالسلامة تطلب منه ، ولهذا قال : (ومنك السلام )يعني السلامة والخير والعافية ، كلها من الله ، فهو السلام ، يعني الكامل السليم من كل نقص وعيب ، وهو أيضا الذي يمد عباده وخلقه بالسلامة سبحانه وتعالى ، أما : وإليك السلام ، فقد جاءت في بعض الروايات ولا أذكر الآن صحتها ، ولكني لا أعرف مدى الرواية التي جاءت بذلك هل هي من قبيل الحسن أو من قبيل الصحيح أو من قبيل الضعف ، يحتاج الأمر إلى مراجعة ، أما : وعليك السلام ، فلا تجوز ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تقولوا السلام على الله ، فإن الله هو السلام ما قال : لا تقولوا : السلام إلى الله ، بل قال : لا تقولوا : السلام على الله . فلا يقال : السلام على الله من عباده . أو : السلام عليك يا ربنا . أو : عليك السلام يا ربنا . هذا لا يجوز ؛ لأنه سبحانه المسلم لعباده ، وهو الذي بيده السلام سبحانه وتعالى وأما : إليك السلام ، فلها وجه إن صحت ، يعني ينتهي إليه السلام ، إليك : يعني ينتهي إليك ، فأنت الذي (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 98) بيدك السلام ، وأنت الذي تعطي السلام ، وأنت الذي تتصرف بعبادك بالسلام ، ف"إليك" معناها صحيح إن صحت الرواية .