ج : نعم ، أن يكون ذا علم يستطيع أن يسمع الناس الخطبة ، وأن يكون لها أثر في وعظهم وتذكيرهم ، ينبغي أولا ولا بد من كونه مسلما ، لأن الصلاة خلف غير مسلم ما تصح ، وإذا كان عدلا فهو الأولى ، وفي عدالته خلاف ، لكن كونه عدلا معروفا بالخير هذا الذي ينبغي حتى تقبل موعظته ، حتى تؤثر ، ويكون من أهل العلم والبصيرة فيما أوكل إليه ، وكل هذا مطلوب في الخطيب ، أما كونه مسلما فهذا شرط أساسي ، وجماعة من أهل العلم يقولون : لا بد أن يكون عدلا أيضا شرط ، ولكن الصواب أنه ليس بشرط ، لو خطب وهو عاص صحت الخطبة إذا كان مسلما ولكن إذا كان بالاختيار ينبغي لولاة الأمور والمسؤولين أن يختاروا الخطيب الرجل الطيب الصالح ، الفقيه الصالح للخطبة في صوته ووعظه وتذكيره .