ج : كونه مسلما يجيد القراءة هذا هو المشروط فيه أما كونه أعلم الناس أو كونه عالما أو كونه سنه كذا لا يشترط ، لكن إذا تيسر أنه ذو بصيرة ، وأن قراءته حسنة ، ويجيد الخطبة ، هذا هو المطلوب ، يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله هذا هو الأفضل أن يكون أقرأ من غيره ، له قراءة جيدة وذا علم وبصيرة يستطيع الخطبة ، سواء كان كبير السن أو شابا لكن يكون قد بلغ الحلم خروجا من خلاف من قال : لا يؤم المتنفل المفترض . فإذا كان قد بلغ الحلم مكلفا كان أحوط خروجا من الخلاف ، ويكون ممن يجيد القراءة ، يجيد الصلاة ، يحسن الصلاة ، ويجيد الخطبة ، إذا كان في الجمعة أو الأعياد ، ولا يلحن في الفاتحة بل يجيد قراءة الفاتحة المقصود أن يكون ممن يجيد القراءة التي تصح معها الصلاة ، وأن يكون يجيد الخطبة حتى يعظ الناس ، حتى يذكرهم في الجمعة والأعياد ، والأحوط أن يكون قد بلغ الحلم خروجا من خلاف من قال : لا تصح إمامة من كان متنفلا بمن كان مفترضا ، والصحيح أنه تجوز إمامة المتنفل بالمفترض ، قد كان معاذ رضي الله عنه يصلي مع النبي العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه فريضتهم وهو متنفل ، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف فريضة بجماعة ، ثم صلى صلاة (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 210) الخوف بآخرين جماعة ، وهي له نافلة ولهم فرض ، عليه الصلاة والسلام .