س : يقول هذا السائل من الكويت : أ . ف . قرأت في كتاب العبارات التالية ، وأريد من سماحتكم بيان صحة ذلك ، العبارة : واختلف في هذه الساعة - يعني ساعة الاستجابة في يوم الجمعة - ففي أفراد مسلم من حديث أبي موسى أنها ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تنقضي الصلاة ، وفي حديث آخر : هي ما بين فراغ الإمام من الخطبة إلى أن تقضى الصلاة ، وفي حديث جابر بأنها في آخر ساعة بعد العصر ، وفي حديث أنس قال : التمسوها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس . وقال أبو بكر الأثرم : لا تخلو هذه الأحاديث (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 242) من وجهين : إما أن يكون بعضها أصح من بعض ، وإما أن تكون هذه الساعة تنتقل في الأوقات كتنقل ليلة القدر في ليالي العشر ، هل صحيح يا سماحة الشيخ أن هذه الساعة تنتقل في الأوقات ، وكذلك ليلة القدر تنتقل في ليالي العشر ؟
ج : نعم ، ليلة القدر تنتقل في ليالي العشر ، من الحادية والعشرين إلى الثلاثين ، ترجى في الليالي كلها ، لكنها في الأوتار آكد ، وهكذا ساعة الجمعة ترجى ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة ، وبعد العصر إلى غروب الشمس ، كلها مظنة لهذه الساعة كما جاءت بها الأحاديث ، فيستحب للمؤمن أن يتحراها في هذه الأوقات ، يدعو الله في هذه الأوقات بين جلوس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة ، في سجوده أو بين الخطبتين وقبل الدخول في الصلاة ، يدعو بما تيسر من الدعوات الطيبة ، وفي آخر الصلاة قبل أن يسلم ، وهكذا بعد العصر ، يجلس في مصلاه ينتظر الصلاة ، لأن من جلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ، فإذا جلس في مصلاه ينتظر الصلاة في المغرب ودعا ربه آخر نهار الجمعة ترجى له الإجابة .