بيان حكم مساواة المرأة للرجل في المسائل المتعلقة بيوم الجمعة

فتاوى نور على الدرب

607

س : الأخت أم أنس من حائل تقول : هل النساء كحكم الرجال في المسائل التالية : في أجر انتظار الصلاة في بيتها وعلى مصلاها ، وفي البقاء بعد الصلاة في مصلاها ، وفي غسل يوم الجمعة والتطيب قبل صلاة الظهر في ذلك اليوم يوم الجمعة ، وفي سنة قراءة سورة السجدة والإنسان في فجر يوم الجمعة ؟

ج : نعم ، الأصل أن النساء والرجال سواء فيما شرع الله من الأحكام من صلاة وغيرها ، هذا هو الأصل إلا ما دل الدليل على تخصيص المرأة أو الرجل به ، وإلا فالأصل أنهما سواء ، فالتبكير بالصلاة والخشوع فيها والإقبال عليها والاجتهاد فيها كل هذا مشروع للجميع ، وإحضار القلب فيها والطمأنينة ، كل هذا مشروع للجميع ، أما غسل يوم الجمعة فهذا خاص بالرجل ؛ لأنهم يتوجهون إلى المسجد ويجتمعون بالناس ، فقد يحصل منهم رائحة تؤذي من حولهم من جيرانهم ، وهكذا الطيب ، فالظاهر - والله أعلم - أن هذا من خصائص الرجال ، الطيب والغسل يوم الجمعة من خصائص الرجال ؛ لأن المقصود عدم إيذاء من يصلي حوله ، ومع كونه يأتي الصلاة بحالة فيها النشاط والقوة والرغبة في الخير ، وهذا مفقود في حق النساء ؛ لأنهن يصلين في البيوت وإذا صلت مع الرجال (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 259) في الجمعة ، صلى النساء مع الرجال واغتسلن فلا أعلم بأسا في ذلك ، ولا حرجا في ذلك لوجود العلة ، لكن الطيب لا ؛ لأن المرأة عورة والطيب قد يفتن عند خروجها من بيتها إلى المسجد ورجوعها ، ولكن الاغتسال لا بأس به ، لو اغتسلت وصلت مع الناس يوم الجمعة فلا حرج في ذلك ، لكن بيتها أفضل ، بيتها خير لها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .






كلمات دليلية:




ما على الرسُول إلا البلاغُ