ج : المسألة مسألة خلافية بين أهل العلم ، والصواب أنه لا يشترط أن يكون الخطيب هو الإمام في الصلاة ، لأن الخطبة منفصلة ليس لها اتصال بالصلاة ، فالصلاة منفصلة ، والخطبة منفصلة ، فالأفضل والسنة (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 219) أن يتولى الخطابة من يتولى الإمامة ، فيكون الإمام هو الخطيب يوم الجمعة ، وهكذا العيد ، لكن لو قدر أن الخطيب لم يتيسر له ذلك بأن أصابه مانع أو حيل بينه وبين ذلك فالصلاة صحيحة ، وهكذا لو صلى باختياره ولم يخطب بل استناب من يخطب عنه فلا بأس ، الصحيح أنه لا حرج في ذلك ، لأن هذا منفصل ، هذه عبادة مستقلة ، وهذه عبادة مستقلة ، فالذين أجازوا أن يتولى الإمامة غير الخطيب لا حرج في ذلك ولا بأس بذلك قولهم صحيح ، ولكن الأفضل والأولى أن يتولاهما واحد كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده ، فالسنة أن يكون الإمام هو الخطيب ، لكن لو عرض عارض أو منع مانع فصلى غير الخطيب فلا بأس .