حكم الجمع بين الصلاتين في المطر_2

فتاوى نور على الدرب

599

س : رسالة من المستمع س . ف . غ ، من الأحساء من العيون : أخونا يناقش في قضية فيقول فيها : سماحة الشيخ ، أرجو إجابتي على هذا السؤال : هل يجوز الجمع بين الظهر والعصر في أوقات نزول الأمطار أو اشتداد البرد القارص الذي يؤثر على كبار السن ؟ لاحظنا في الشتاء وفي بعض المساجد أنها تجمع بين الظهر والعصر ، وبعضها لا يجمع إلا بين المغرب والعشاء ، وهل هذا ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ أما ما بين الظهر والعصر فالبعض يقول : فيه رخصة . والبعض الآخر يقول بعدم الجمع أولى . نريد الإجابة الشافية في هذا الموضوع . جزاكم الله خيرا

ج : يجوز الجمع في الصحيح من قولي العلماء بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء في السفر أو في المرض أو في المطر ، كل هذا جائز ، وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا سفر وفي لفظ آخر : من غير خوف ولا مطر فدل ذلك على أن الجمع من المطر أمر (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 120) معلوم ولا حرج فيه ، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم ترك الجمع لغير عذر كان يصلي كل صلاة في وقتها ، فاستقرت الشريعة على أن الصلاة في وقتها ، وأنه لا جمع إلا من عذر ، ولهذا علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم الأوقات حتى يصلوا الظهر في وقتها ، والعصر في وقتها ، والمغرب في وقتها ، والعشاء في وقتها ، والفجر في وقتها ، لكن إذا عرض عارض الإنسان من مطر يشق عليه الذهاب إلى المسجد فيجمع الإمام بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء في الأصح ، وبعض أهل العلم أجازه بين المغرب والعشاء ، ولم يجزه بين الظهر والعصر ، والصواب جوازه فيهما جميعا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، للمرض أو للسفر أو للمطر ، إذا نزل مطر واشتد على الناس يشق عليهم ، أو دخلوا في الأسواق يشق عليهم السير فيها . والصواب أنه لا حرج في الجمع .






كلمات دليلية:




سعد الغامدي