س : في مساء أحد الأيام كنت في مجلس عند رجل ، وقد اجتمع ما يزيد على خمسة عشر رجلا لوجود عرس عنده ، وكل واحد منا ينوي يسهر يتعلل في هذا المكان ، كانت السماء تمطر مطرا متقطعا ليس مستمرا أو وسطا ، لا هو بالشديد الغزير ولا هو بالخفيف ، وحالة الطقس متوسطة البرودة ، وعندما جاءت صلاة المغرب صليناها جماعة في نفس المكان ، فقال بعضهم : يجب أن نجمع صلاة العشاء مع المغرب ؛ لأن السماء تمطر والطقس بارد علما أننا سنمكث إلى ما بعد صلاة (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 121) العشاء ، فهل يجوز الجمع والناس في أماكنهم أم لا ؟ وفقكم الله
ج : إذا كان الواقع كما ذكر فلا مانع من الجمع لأنه عذر ، وإن صلوا المغرب وحدها وتركوا العشاء لوحدها فلا بأس ، المقصود ما دامت السماء تمطر والطقس كما قال شديد البرودة ، فبكل حال فالمطر عذر مطلقا ما دام متصلا وليس بخفيف ، بل يبل الثياب ويؤذي من يخرج من بيته إلى الطرقات ، فهذا عذر شرعي بالجمع بين الصلاتين حتى ولو كانوا في مكانهم ؛ لأن الرخصة تعمهم . وإن أجلوا العشاء في وقتها فحسن .