حكم تأخير الصلاة عن وقتها لعذر شرعي

فتاوى نور على الدرب

634

60 – حكم تأخير الصلاة عن وقتها لعذر شرعي س : متى يعذر الشخص بتأخير الصلاة عن وقتها ؟

ج : يعذر في الحروب ، الحروب التي يعمل فيها ، مثل ما أخر النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب صلاة الظهر والعصر حتى صلاها بعد المغرب بسبب الحرب ، لم يتمكن من فعلها على الصحيح ، وجمهور أهل العلم يقول : لا يؤخر حتى في الحرب يصلي على حسب حاله حتى في الحرب ، لكن الصواب أنه إذا غلبه الأمر ، وغلبه القتال جاز أن يؤخر ، كما فعل النبي يوم الأحزاب ، وكما فعل الصحابة في قتال الفرس يوم تستر ، أخروا الفجر حتى صلوها ضحى ؛ لأنها صادفت وقت الحرب ، وقت نزول الناس البلد ، وبعضهم على أبواب البلد ، وبعضهم على الأسوار لم يتمكنوا من فعل صلاة الفجر ، حتى فتحوا البلد ، وصلوها ضحى ، فالمقصود أن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز (الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 98) إلا في العذر الشرعي في الجمع بين الصلاتين ، كالمريض ، والمسافر يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، هذا جمع ، أما أن يؤخر الصبح إلى ما بعد طلوع الشمس ، أو العصر إلى الليل ، أو المغرب إلى ما بعد العشاء ، أو العشاء إلى ما بعد نصف الليل ، أو بعد الفجر هذا لا يجوز ؛ بل يجب عليه أن يصلي في الوقت ، ولو جمعا إذا كان معذورا .






كلمات دليلية:




لا تحاول المقارنة بينك وبين غيرك فإن في ذلك انتقاصا لنفسك