ج : الواجب عليها أن تصلي قائمة أو قاعدة أو على جنبها أو مستلقية ، بالماء أو بالتيمم ، هذا هو الواجب عليها ، ولا يجوز لها ترك (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 488) الصلاة؛ لأن الله يقول: فاتقوا الله ما استطعتم . والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران لما كان مريضا ، قال: صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ، فإن لم تستطع فمستلقيا فالمؤمن والمؤمنة هكذا يقومون بالواجب حسب الطاقة ، ولا يجوز ترك الصلاة من أجل الضعف أو كبر السن ، بل على المريض وكبير السن أن يصلي على حسب حاله ، حتى ولو على جنبه ، حتى ولو مستلقيا إذا عجز عن الجنب ، يقرأ ويكبر ، يقول: الله أكبر . ناويا الصلاة ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها ، ثم يكبر ناويا الركوع ، يقول: سبحان ربي العظيم . ثم يقول: سمع الله لمن حمده . ناويا الرفع: ربنا ولك الحمد . إلى آخره ، ثم يكبر ناويا السجود ، يقول: سبحان ربي الأعلى . ثم يكبر ناويا الجلسة بين السجدتين ويقول: رب اغفر لي . ثم يكبر ناويا السجدة الثانية ، وهكذا بالقول إذا عجز عن الفعل ، وأما هذه التي تأخرت عن الصلاة وهي تعقل فقد أثمت ، وهي على خطر عظيم ، ويخشى عليها أن تكون كافرة بذلك لأنها تركت الصلاة مع القدرة ومع العقل ، فالحاصل أن هذا العمل عمل سيئ ومنكر ، والواجب عليها أن تصلي على حسب (الجزء رقم : 12، الصفحة رقم: 489) حالها ، فاتقوا الله ما استطعتم إذا كان عقلها موجودا ، أما ماذا عليكم أن تفعلوا بعد وفاتها فليس عليكم شيء ، أمرها إلى الله ، وظاهر حالها الكفر ، نسأل الله العافية؛ لأنها ضيعت الصلوات من أجل جهلها ، الله جل وعلا يتولى أمرها سبحانه وتعالى ، ما دام تركت الصلاة وهي عاقلة فلا تدعوا لها ولا تتصدقوا عنها؛ لأنها تركت الصلاة وهي عاقلة كما ذكرتم ، وترك الصلاة مع العقل والتكليف كفر أكبر على أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ولقوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر نسأل الله العافية .