ج : عليك يا أخي التوبة إلى الله - والحمد لله - لزوم التوبة ما دمت تبت والحمد لله، فعليك أن تلزمها وأن تكثر من العمل الصالح، وتسأل ربك الثبات على الحق، وعليك أن تحرص على صحبة الأخيار وأن تبتعد عن صحبة الأشرار، وليس عليك سوى ذلك، التوبة تجب ما قبلها كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ، وقال سبحانه: وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ، ولما ذكر سبحانه الشرك والزنى والقتل في قوله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ، قال بعدها: (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 205) ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا (69) إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : التائب من الذنب كمن لا ذنب له فاحمد ربك على التوبة والزمها، واسأل ربك الثبات، واحذر أسباب الفتنة واحذر العودة إلى ترك الصلاة، فإن الصلاة عمود الإسلام وتركها كفر بالله عز وجل فاحذر ذلك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة ويقول صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه . ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر فاحذر يا أخي من تركها ومن مجالسة من يتركها لعلك تنجو واسأل ربك الثبات على الحق حتى تلقاه سبحانه وتعالى .