ج : هذا السائل في جوابه تفصيل ، إن كان حين صلى معهم العصر ظن أنه قد صلى الظهر ، في اعتقاده قد صلى الظهر ، وظنهم يصلون العصر ؛ لأنه في اعتقاده قد صلى الظهر أجزأته صلاة العصر ، وعليه أن يصلي الظهر بعد ذلك ؛ لأنه صلى العصر ظانا أنه قد صلى الظهر ، فتكون صلاته صحيحة ، أما إذا كان تعمد صلاة العصر ، وهو يعلم أنه عليه الظهر فإنها لا تجزئه ، فعليه أن يعيد العصر بعد ما يصلي الظهر ، يصلي الظهر أولا ثم يصلي العصر ؛ لأن الله رتب هذه بعد هذه ، فالواجب أن تؤدى كما فرضها الله ، يصلي الظهر أولا ، ثم يصلي العصر ، لكن إذا صلى الإنسان العصر ناسيا يحسب أن ليس عليه ظهر ، ثم بان أن عليه الظهر بعدما صلى العصر أجزأته .