ج : إذا كانت الأزمة عذرا شرعيا كالمرض المفاجئ فأنت معذور ، إذا كان أمرا واضحا يشق عليك معه الحضور للجماعة كالمرض المفاجئ فأنت معذور ، أما الأمور الأخرى كالتساهل من أجل الأولاد أو الزوجة فهذا ليس بعذر ، فالواجب عليك أن تتقي الله ، وأن تبادر إلى صلاة الجماعة لما سمعت من الأحاديث السابقة ، يقول صلى الله عليه وسلم : من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر . قالوا : ما العذر؟ قال : الخوف أو المرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى وهكذا السجن ، المسجون الممنوع معذور ، وهكذا المقعد؛ لأنه كالمريض؛ لأنه يشق عليه الذهاب إلى المسجد . وسمعت حديث الأعمى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال للأعمى : أجب . ولم يرخص له الصلاة في البيت؛ لأنه أعمى ليس له قائد ، قال : أجب ، وفي رواية : لا أجد لك رخصة فالواجب عليك يا عبد الله أن تصلي في الجماعة ، وأن تحذر التساهل والأسباب التي لا وجه لها ، بل بادر وسارع إلى الصلاة في الجماعة ، واتق الله وراقب الله واحذر التشبه بالمنافقين المتخلفين ، قال تعالى في حق المنافقين : إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 169) احذر يا أخي التشبه بأعداء الله ، وكن نشيطا في الصلاة حريصا عليها مؤديا لها في الجماعة في جميع الأوقات ، وفق الله الجميع .