حكم من لا يصلي سوى الجمعة_2

فتاوى نور على الدرب

474

س : بعض الناس ألاحظ أنهم لا يصلون إلا يوم الجمعة . ما هو توجيهكم ؟

ج : الذي لا يصلي إلا الجمعة أو رمضان كافر ؛ لأن الرسول عليه الصلاة (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 340) والسلام قال : إن بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وهذا يعم الصلوات التي بين الجمعة والجمعة ، والصلوات التي بين رمضان ورمضان ، فلا بد من الحفاظ عليها ، ولا بد من أدائها في جميع السنة ؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر أما إن جحد وجوبها ، قال : لا تجب علي وهو مكلف عاقل ليس بمجنون ، هذا كافر عند جميع العلماء ، سواء كان رجلا أو امرأة ، لكن من يعلم وجوبها ويؤمن بوجوبها ثم يدعها يكون كافرا في أصح قولي العلماء للحديث السابق ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ولما ذكر لأصحابه عليه الصلاة والسلام بعض الأمراء الذين يأتون في آخر الزمان ، فيعرف منهم وينكر ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ، إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان وفي اللفظ (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 341) الآخر قال : لا تقاتلوهم ما أقاموا فيكم الصلاة فدل على أن عدم إقامة الصلاة من الكفر البواح ، فيجب على كل مؤمن ومؤمنة من المكلفين الحفاظ على الصلاة ولزومها في أوقاتها ، والحذر من التخلف عنها وتركها ، هذا هو الواجب على جميع المسلمين ، قال الله تعالى : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقال سبحانه : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين وقال عليه الصلاة والسلام ذات يوم بين أصحابه في شأن الصلاة : من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة ، ويحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف نسأل الله العافية . قال بعض أهل العلم : إنه يحشر من ضيع الصلاة مع هؤلاء الكفرة ؛ لأنه إنما يضيعها شغلا بالرئاسة فشابه فرعون ، فيحشر معه ، يوم القيامة في النار ، وإن ضيعها شغلا بالوزارة شابه هامان ، ويحشر معه إلى النار يوم القيامة ، وإن ضيعها بسبب الأموال والشهوات شابه قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض ، فيحشر معه يوم القيامة ، وإن ضعيها (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 342) بسبب التجارة والبيع والشراء والمعاملات شابه أبي بن خلف تاجر أهل مكة ، فيحشر معه إلى النار - نسأل الله العافية - فالواجب الحذر من الإضاعة لهذا العمود العظيم ، والواجب التواصي بفعلها في أوقاتها ، وأدائها في الجماعة في حق الرجل ، وعلى النساء المكلفات أن يحرصن على أدائها في بيوتهن في أوقاتها ، فهي عمود الإسلام ، وهي الفارقة بين المرء والكفر والشرك ، وقد قال الله عز وجل : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا يعني خسارا و دمارا وعذابا ، نسأل الله العافية ، وقال بعض أهل العلم : إن غيا واد في جهنم خبيث طعمه ، بعيد قعره ، نسأل الله العافية ، وقال تعالى : فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون إذا كان الساهي ويل له ، فكيف التارك ؟ يكون أمره أشد وأعظم وأخطر ، نسأل الله العافية .






كلمات دليلية:




الإسلام والبيئة