كيفية قضاء المغمى عليه للصلوات

فتاوى نور على الدرب

517

س : أنا رجل مريض بداء السكري ، وآخذ عنه علاجا ، وأحيانا ينزل السكر تحت المعدل ثم أصاب بإغماء في النوم ، وإذا قمت ما أدري هل أنا في اليوم الذي نمت فيه أو بعده بيوم ، فأسأل عشيرتي ويخبرونني بنفس اليوم الصحيح ، فأصلي مجتهدا ، ولكن لا أضبط صلاتي من حيث عدد الركعات ، فهل هذه الصلوات صحيحة أو أعيدها إذا صحيت جدا ؟ وشكرا

ج : الواجب على من يصاب بالإغماء أنه إذا انتبه واستيقظ من الإغماء أن يتوضأ ويقضي إذا كان مدة الإغماء قليلة ، إذا كان يوما أو يومين أو ثلاثة ، فقد جاء عن بعض الصحابة أنهم أغمي عليهم كعمار وغيرهم ، فقضوا الصلوات ، فهو إذا انتبه وزال إغماؤه يقضي ما مضى لكن لا يعجل حتى يؤول إليه عقله ، وحتى يثبت عقله ، لا يعجل وهو ما بعد ثبت عقله حتى لا يميز بين الركعات ، لهذا لا يعجل حتى يستقيم عقله ، حتى يستطيع أن يؤدي الصلوات مضبوطة ، أما إذا أداها وعقله حتى الآن ما يميز بين الركعتين والثلاث فهو حتى الآن ما بعد استقام عقله ، ولا تصح صلاته إنما عليه التأني والتثبت ، فإذا تم حضور عقله واستقام أمره قضى الأيام التي أخبره إخوته الذين عرفوا حاله أنه ضيعها . (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 19) أما بالنسبة لصلواته التي صلاها وهو ما بعد صحا من الإغماء فإن عليه أن يعيدها ، يعيد الصلوات التي صلاها بغير شعور ما ضبطها ، وإذا كان لا يعلم هل هي الظهر أو العصر فإنه يتحرى ، والحمد لله .






كلمات دليلية:




محمد المحسني