ج : إذا استطعت أن تحضر فعليك أن تحضر ، إذا كنت تسمع النداء عند هدوء الأصوات فعليك أن تحضر ، أو كنت في طرف البلد عليك أن تحضر مطلقا ، ولو بعدت المسافة عليك أن تحضر الجمعة ، أما إذا كنت بعيد خارج البلد لا تسمع النداء ويشق عليك الحضور فلا حرج عليك ، تصلي ظهرا لا تصلي جمعة ، عليك أن تصلي ظهرا أربع ركعات ؛ لأن الجمعة تجب الصلاة في جماعة ، أما الإنسان في بيته فيصلي ظهرا لمرضه أو بعده . وهكذا النساء يصلين ظهرا أربع ركعات ، لا يصلين جمعة ، المرأة تصلي في بيتها أربع ركعات في كل مكان ، وهكذا الرجل المريض الذي ما يحضر الجمعة يصلي ظهرا أربع ركعات . وهكذا البعيد عن المساجد الذي لا يستطيع الحضور لبعده عن المساجد ولا يسمع صوت المؤذن هذا يصلي ظهرا أربع ركعات ، لكن إذا تيسر لك ولو بالسيارة تحضر الخير لتشهد الجمعة هذا خير عظيم . أما إذا بعدت المسافة عنك ولو بالسيارة فلا يلزم إذا كنت بعيدا لا تسمع النداء عند هدوء الأصوات ، فعدم سماعه بدون مكبر فلا يوجب الحضور إذا كنت بعيدا ، لكن إذا تجشمت المشقة وصبرت وجئت هذا خير لك عظيم . سواء على رجليك أو بالسيارة أو بالدراجة ، أنت على خير عظيم ، لكن (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 158) لا يلزمك إذا كنت بعيدا ، إنما يلزمك إذا كنت قريبا تسمع الصوت والنداء عند هدوء الأصوات ، تسمعه إذا كانت الأصوات هادئة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر وفي الحديث الآخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل أعمى قال : يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، هل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال : نعم . قال : فأجب