ج : الواجب عليك رد النقود إلى صاحبها بأي طريقة ، توصلها إليه وإذا كنت لا تحب أن يعلم ذلك توصلها إليه بطرق أخرى ، لا يعلم أنها منك ، ولكن مع التيقن أنها وصلت إليه ، كأن يقول له الرسول : هذه أعطانيها لك إنسان يقول : إن عليه لك حقا . فيعطيها إياه وتبرأ ذمته ، وليس لك (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 439) ترك ذلك ، بل عليك أن تسلمها له ما دمت تستطيع تسلمها له ، فإن عجزت عن تسليمها له لكونه غائبا لا تعرف محله أو لكونه مات ولا تعرف ورثته فإنك تتصدق بها على الفقراء بالنية عنه مع التوبة والندم ، والإقلاع والعزم ألا تعود لمثل ذلك ، والله يعفو عن التائب سبحانه وتعالى ، أما مع القدرة على إيصالها إليه ، أو إلى ورثته إن كان ميتا فالواجب عليك إيصالها إليه بأي طريق .