مسألة في جمع وقصر الصلاة في بلد غير مسلم

فتاوى نور على الدرب

487

س : يسأل م . ح . فيقول : كنت في صحة جيدة ، وكنت دائما أسافر لطلب الرزق في بلاد غير إسلامية ، وكان الظهر يؤذن ولا أستطيع الصلاة لعدم وجود أماكن للوضوء فكنت أصل إلى الفندق وأتوضأ وأصلي الظهر مع العصر ، والمغرب مع العشاء ، والفجر أصليه حاضرا ، فهل علي شيء فيما كنت أفعل ؟

ج : أولا ننصح الأخ بعدم السفر إلى بلاد الكفرة ، وأن تكون التجارة في بلاد إسلامية لا يظهر فيها الشرك والشر ، جاهد نفسك في ذلك ، واحذر لعلك تسلم ، لعلك تنجو ، وإذا كنت مسافرا لأي بلد فلك أن تجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير ما دمت في حال السفر ، إذا كان السفر لا تتخلله الإقامة الطويلة ، أما إذا وجدت إقامة طويلة فإنك لا تجمع بل تصلي أربعا ، وتصلي الصلاة في وقتها إذا كانت الإقامة التي عزمت عليها في البلد تزيد على أربعة أيام قد عزمت عليها ، فالذي عليه أكثر أهل العلم أنك تصلي أربعا ولا تجمع ، أما إذا كانت الإقامة أربعة أيام فأقل ، أو كنت مترددا لا تدري هل تقيم أربعة أو أكثر أو أقل فإنه لا حرج عليك أن تصلي قصرا ، وتجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء . (الجزء رقم : 13، الصفحة رقم: 53) والقصر معناه أن تصلي الظهر ثنتين ، والعصر ثنتين ، والعشاء ثنتين ، يعني هذا القصر . والجمع معناه : تضم المغرب إلى العشاء ، والظهر إلى العصر ، هذا هو الجمع . وإذا كان حولك مسلمون فصل معهم جماعة في الحجرة التي أنت فيها ، في الفندق ، في أي مكان ، أحرص على الجماعة إذا تيسرت ، وإذا كان هناك مسجد فصل معهم ، لا تصل وحدك ، صل معهم وأتم أربعا ، لأن الجماعة لازمة ، أما إن كنتم اثنين أو ثلاثة فلا بأس أن تصلوا وحدكم قصرا في حال السفر ، وإن صليتم مع الجماعة فصلوا أربعا ، وفق الله الجميع .






كلمات دليلية:




أثنين تذهب ضياعا: عقل بلا دين ، ومال بلا بذل