ج : ليس هناك حرج في أن يقرأ من المصحف في صلاة التراويح ، أو قيام رمضان ، أو في الصلاة إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، سواء كان (الجزء رقم : 9، الصفحة رقم: 455) صغيرا أو كبيرا ؛ لأنه ليس كل أحد يحفظ القرآن ، فإذا صلى بالناس التراويح ، أو القيام من المصحف فلا حرج في ذلك ، وقد ثبت أن ذكوان مولى عائشة كان يصلي بها في رمضان من المصحف ومن منع ذلك ليس عنده دليل ، والصواب أنه لا حرج في ذلك ، إذا دعت الحاجة إلى أن الإمام يقرأ من المصحف ، أو إنسانا يتهجد من الليل يقرأ من المصحف فلا حرج في ذلك والحمد لله ، أما الفرائض فيكفي فيها ما تيسر والحمد لله ، ولو قرأ من المصحف بمثل صلاة الفجر أو غيرها صحت صلاته ، ولا حرج في ذلك ، لكن في الغالب أنه لا يحتاج إلى المصحف في الفرائض ؛ لأن القراءة فيها ميسرة ، لكن لو أن إنسانا احتاج المصحف في صلاة الفجر ، لم يحفظ : (الم تنزيل : السجدة) ، و (هل أتى على الإنسان : الإنسان) وقرأ من المصحف ؛ ليقرأ هذه القراءة المشروعة في صباح الجمعة فلا حرج في ذلك والحمد لله .