ج : صلاة الاستخارة إذا احتار عنده أمر ، تردد في أحد الأمرين أيهما أصلح ، فهذا هو وقت الاستخارة ، كأن يتردد هل يتزوج فلانة أو ما يتزوجها ، وهل يسافر إلى كذا أو لا يسافر ، وهل يتجر مع فلان أو يشارك فلانا أم لا ، ونحو ذلك ، فيصلي ركعتين ثم يدعو بعد ذلك ويسأل ربه أن يختار له ما هو أصلح بالدعاء المشهور والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسميه بعينه : أن هذا الأمر يعني أن هذه الزوجة فلانة ، أن زواجي بها - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 79) فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني هذا هو دعاء الاستخارة ، فيقول هذا ثم يستخير ، ثم يستشير من يرى أنه أهل للاستشارة في أحد الأمرين سواء كان زواجا أو سفرا أو اشتراكا أو غير ذلك من الأمور التي تهمه ، ولا يجزم فيها بشيء بل يتردد ، فهذا محل الاستخارة ، وهي سنة ، والسنة معه في ذلك بأن يستشير أيضا من يراه أهلا للاستشارة بعد ما يستخير ، فإذا انشرح صدره إلى أحد الأمرين فعل ذلك ، وإن لم يزل معه التردد أعاد الاستخارة مرة ثانية وثالثة ، وهكذا حتى ينشرح صدره لأحد الأمرين .