بيان بعض الصوارف عن قيام الليل_4

فتاوى نور على الدرب

555

س : كثرت الصوارف عن قيام الليل ، هل من توجيه لو سمحتم ؟

ج : السنة للمؤمن ألا يسهر ، وأن ينام مبكرا ، هذا هو السنة للمؤمن ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينام مبكرا ، عليه الصلاة والسلام ، وينهى عن السمر في الليل ، قال أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء ، والحديث بعدها يعني صلاة العشاء . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : نهي عن السمر بالليل (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 113) فالسمر بالليل يفضي إلى النوم عن صلاة الليل ، فإذا كان ممن تدعو الحاجة إلى سمره كالإمام ، إمام المسلمين هو السلطان أمير البلد ، قد عين الهيئات الذين يسهرون لمصالح المسلمين ، فهؤلاء الأفضل لهم أن يوتروا في أول الليل ، حتى لا تفوتهم الصلاة ، وأما أن يسهر للقيل والقال والسواليف التي لا فائدة فيها ، أو على ما حرم الله من الأغاني وآلات اللهو ، أو على الغيبة والنميمة ، كل هذا لا ينبغي ، بل لا يجوز فيما يتعلق بالأغاني والملاهي وأشباه ذلك ، وأعظم من هذا أن يسهر على الخمور ولعب الميسر ونحو ذلك ، فالحاصل أنه يجب على المؤمن أن يحذر ما يشغله عن صلاة الفريضة ، ويستحب له أن يعتاد التبكير ؛ حتى يقوم من الليل ، وحتى يتيسر له القيام من الليل لأداء العبادة التي هي النافلة ، التهجد من الليل ، ولا ينبغي له السمر مطلقا ، إلا في مصالح المسلمين ، أو في أمور ضرورية مع ضيف ونحوه ، أو مع أهله ، وكل سمر قد يفضي به إلى ترك الفريضة ، إلى إضاعة صلاة الفجر فهو سمر ممنوع لا يجوز ، حتى ولو كان في قراءة القرآن ، ولو في صلاة التهجد ، ليس له أن يسمر ويسهر على وجه يضيع عليه صلاة الفجر ، بل ينام مبكرا ويصلي ما يتيسر في أول الليل ، أو في آخره حتى يصلي صلاة الفجر ، ويستعين على هذا بخير أهله يوقظونه ، أو بالساعة المنبهة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 114) يوقتها على وقت مناسب قبل أذان الفجر بقليل ، حتى يقوم أو في وقت تهجده ، قبل الأذان بساعة أو أكثر على حسب حاله ، حتى يقوم الليل لتهجده ، فإن أوتر في أول الليل ، ولم يقم إلا عند الفجر فلا بأس ، ولا حرج في ذلك .






كلمات دليلية:




يصلون صلاة العيد مرتين