بيان حكم القنوت ومواطن مشروعيته مع ذكر الدليل_4

فتاوى نور على الدرب

551

س : يقول : هل هناك من دعاء ندعو به بعد القيام من الركوع في الركعة الثانية من صلاة الفجر ؟ وما هو القنوت ?

ج : القنوت معروف هو قنوت الوتر وقنوت النوازل وقنوت الصلوات (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 241) الخمس ، فالسنة ألا يقنت إلا في الوتر ، هذا السنة ، وهو الركعة الأخيرة من الوتر في الليل ، وفي النهار لا يوجد قنوت ، إذا صلى يصلي شفعا ، إذا فاته الليل صلى في النهار شفعا ، إذا كانت عادته في الليل ثلاثا صلى في النهار أربعا تسليمتين ، وإذا كانت عادته في الليل خمسا وفاته بالنوم أو بالمرض صلى من النهار ست ركعات ثلاث تسليمات ، وهكذا ليس بالوتر . القنوت في الليل في الركعة الأخيرة ، وقد علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما ، وذهب بعض أهل العلم إلى أن يقنت في الصبح دائما ، وهذا قول ضعيف . الصواب أنه لا يقنت في الأوقات كلها إلا في النوازل ، إذا حدثت نازلة للمسلمين مثل نازلة اجتياح الكويت من قبل حكومة العراق ، هذه نازلة يقنت فيها المسلمون في الفجر وغيره ، ويدعون الله على من ظلم ، ويدعون الله للمظلومين بالنصر والتأييد ، وأن يردهم إلى بلادهم ، يدعون الله على من تعدى على المسلمين وآذاهم ، هذا يسمى قنوت النوازل ، فعله النبي صلى الله عليه وسلم فعله في الفجر وغيره ، فإذا قنت الإمام في الفجر أو في المغرب أو في العشاء أو في الظهر أو في العصر ، أو في الجميع يدعو على الظالم وعلى من ظلم المسلمين وتعدى عليهم فلا بأس بذلك ، بل من مشروع .






كلمات دليلية:




محمد المحسني