ج : دعاء القنوت ليس بمشروع في صلاة الفجر ولا غيرها ، إنما مشروع في الوتر فقط ، وهو ما يصليه الإنسان في الليل بعد صلاة العشاء ، أو في آخر الليل يقنت في الركعة الأخيرة إلا في النوازل إذا نزل بهم عدو فإن الإمام يقنت في الفجر ، في غير الفجر بعد الركوع الأخير في الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ، فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن في النوازل إذا نزل بالمسلمين عدو أو بطرف من أطرافهم يقنتون ويدعون الله على هذا العدو بالهزيمة ، ويدعون الله للمسلمين بالنصر ، كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام ، وإذا قنتوا فاقنت معهم ، وبين لهم السنة ، إذا كنت ذا علم ؛ لقوله صلى الله عليه (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 240) وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه ولهم شبهة لأنه قال به بعض أهل العلم ، قال بالقنوت في صلاة الفجر دائما ، فإذا قنتوا فاقنت معهم وعلمهم السنة إن كنت تعلم ، لعلهم يستنيرون منك ، وهو لا يوجب الخلاف بين المسلمين ؛ لأنه قال به بعض أهل العلم ، لكن تركه هو السنة والأفضل والأحوط ؛ لقول سعد بن طارق : قلت لأبي : يا أبت ، إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخلف أبي بكر ، وخلف عمر ، وخلف عثمان ، وخلف علي ، أفكانوا يقنتون في الفجر ؟ فقال طارق رضي الله عنه : أي بني ، محدث فدل على أنه ليس من سنتهم القنوت في الفجر ، إنما هذا عند الحاجة ، إذا نزل بالمسلمين عدو يقنتون في النوازل في الفجر وفي غيرها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم