ج : صلاة الضحى سنة مؤكدة ، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه ، وقال عليه الصلاة والسلام : فكل تسبيحة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، والنهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى فهذا يدل على تأكدها وهي ركعتان ، وإن صلى أربعا أو أكثر فكله طيب ، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى ثمانيا صلاة الضحى ، لما دخل مكة صلى الضحى ، صلاها ثماني ركعات ، يسلم كل ثنتين ، فالمقصود أن سنة الضحى مستحبة ومتأكدة دائما ، وإن صلاها في بعض الأوقات وترك بعض الأوقات لا بأس ، ولكن الأفضل أن يحافظ عليها دائما ، وأقلها ركعتان ، ومن صلى أكثر فأجره أكثر ، ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوف الشمس قبل الظهر بنصف الساعة ، ثلث الساعة . وقوف الشمس يعني : لأن مدة الوقوف ليست طويلة عند توسط الشمس (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 410) في كبد السماء ، هذا هو الوقوف ، والأفضل إذا اشتد الحر إذا ارتفع الضحى فهذا أفضل أوقاتها ، وإن صلاها مبكرا بعد طلوع الشمس بعد ارتفاع الشمس كفى ذلك ، ولكن الأفضل عند اشتداد الضحى ، وذلك صلاة الأوابين ؛ يعني الرجاعين إلى الله ، كثيري العبادة صلاتهم عند اشتداد الضحى .