بيان فضل صلاة الضحى وسنيتها

فتاوى نور على الدرب

409

س : تسأل امرأة فتقول : قرأت في كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد) أن سنة الضحى مختلف عليها ، هل هي سنة أم لا؟ وقال بعضهم : إنها بدعة ، فما هو الأرجح؟ جزاكم الله خيرا ، وهل الأفضل أن تصلى كل يوم أو يوما بعد يوم؟ جزاكم الله خيرا

ج : صلاة الضحى سنة مؤكدة ، وقد أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا الدرداء رضي الله عنهما ، وصلاها صلى الله عليه وسلم في بعض الأحيان ، تقول عائشة رضي الله عنها : كان صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله رواه مسلم في الصحيح . وصلاها يوم الفتح ، الضحى ثماني ركعات يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام ، وقال عليه الصلاة والسلام : يصبح على كل سلامى من الناس صدقة والسلامى المفصل يصبح على كل (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 399) سلامى من الناس صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، والأمر بالمعروف صدقة ، والنهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى هذا فضل عظيم ، ركعتان من الضحى تؤديان هذه الصدقات ، فصلاة الضحى سنة مؤكدة كل يوم ، فمن قال : إنها بدعة ، أو لا تصلى إلا بعض الأحيان فقد غلط ، الصواب أنها سنة ، تفعل في البيت أفضل ، ركعتان أقلها ركعتان ، وإن صلى أربعا أو ستا أو ثمانيا أو أكثر فكله طيب ، لكن أقلها ركعتان ، وإن زاد فسلم من كل ثنتين فهذا خير ، ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها أربع ركعات ، وصلاها ثماني ركعات ، يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام ، فالمشروع للمؤمن والمؤمنة المحافظة على صلاة الضحى ، هذا هو السنة ، وأقل ذلك ركعتان ، والأفضل عند شدة الضحى ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال الأوابين : يعني الرجاعين إلى الله من أهل العبادة ، صلاتهم عند شدة الضحى ، عند ارتفاع الضحى ، إذا اشتد حر الأرض على فصال الإبل - يعني أولاد (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 400) الإبل صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ؛ يعني قبل الظهر بساعتين ، ساعة ونصف ، ثلاث ساعات ، هذا هو الأفضل ، وأول وقتها عند ارتفاع الشمس ، إذا صلاها بعد ارتفاع الشمس حصل المقصود ، وإذا صلاها إذا رمضت الفصال فهذا أفضل ، وإن صلى في الوقتين كله خير .






كلمات دليلية:




حكم الدعاء عند تفريق الصدقة