ج : قيام الليل سنة مؤكدة ، ومن عمل الصالحين ، وهو دأب الصالحين ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 60) وهو من فعله صلى الله عليه وسلم ، ومما كان يداوم عليه ، عليه الصلاة والسلام ، والله يقول في مدح عباد الرحمن ويثني عليهم فيقول : والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ، ويقول في صفات المتقين : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (17) وبالأسحار هم يستغفرون ، والله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : يا أيها المزمل (1) قم الليل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ، والسنة قيام الليل ، وآخر الليل أفضل من أوله ، وإذا رغبت أن تصلي آخر الليل وخفت عدم الاستيقاظ فأوتر في أول الليل ، لأن الوتر سنة مؤكدة ، أقله ركعة واحدة ، ولو أوتر المصلي بثلاث أو بخمس أو بأكثر فهو أفضل ، يسلم من كل ثنتين ، هذا هو السنة ، وأفضله إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بإحدى عشرة ركعة ، وأنه أوتر بثلاث عشرة ركعة عليه الصلاة والسلام ، هذا هو أفضل الوتر ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة ، ولو أوتر بأكثر من عشرين فلا بأس ، كله سنة . (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 61)