بيان كيفية صلاة التهجد وقيام الليل_2

فتاوى نور على الدرب

461

س : الأخ : ح ، من الرياض ، يسأل ويقول : ما هي طريقة صلاة التهجد ؟ وهل القراءة فيها جهرا أم سرا ؟ وجهوني وبينوا لي ، جزاكم الله خيرا

ج : الطريقة في صلاة الليل موسعة بحمد الله ، إن شاء صلى قبل أن ينام ما يسر الله له ، واحدة أو ثلاثا أو أكثر بعد سنة العشاء ، وإن شاء أخر ذلك إلى آخر الليل ، أو وسط الليل ، فإذا قام صلى ركعتين خفيفتين ، ثم صلى ما كتب الله له ؛ أربعا ، أو ستا ، أو ثمانيا ، أو عشرا ، يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة ، هكذا كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام ، ربما أوتر بثلاث ، وربما أوتر بخمس ، وربما أوتر بسبع ، وربما أوتر بعشر (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 22) وزاد واحدة ، تقول عائشة رضي الله عنها : كان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة ، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة وجاء عنها وعن أم سلمة وعن غيرهما أنه ربما أوتر بسبع يسردها جميعا ، وربما جلس في السادسة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ولا يسلم ويأتي بالسابعة وربما سرد خمسا لا يجلس إلا في آخرها ، وربما صلى ثماني ركعات يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بخمس يسردها جميعا ، فيكون الجميع ثلاث عشرة ، وربما أوتر بتسع سردها جميعا ، ليجلس في الثامنة ويتشهد التشهد الأول ، ثم يقوم ويأتي بالتاسعة ويسلم كل هذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام : صلاة الليل مثنى مثنى يعني ثنتين ثنتين ، هذا هو الأفضل ، يسلم من كل ثنتين ثم يوتر (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 23) بواحدة ، هذا هو الأفضل والأكمل ، وإذا فعل شيئا من الأنواع الأخرى فلا حرج ؛ إذا أوتر بواحدة ولم يزد ، أو بثلاث سلم من ثنتين ثم أوتر بواحدة ، أو سرد الثلاث جميعا ، ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس ، أو أوتر بخمس يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة فلا بأس ، هذا أفضل ، وإن سرد الخمس جميعا ولم يقعد إلا في الأخيرة فلا بأس ، كل هذا بحمد الله من التوسعة ، والواجب الخشوع في ذلك ، يطمئن لا يعجل ، لا ينقرها نقرا ، بل يطمئن ، الطمأنينة لا بد منها ، كلما زاد في الخشوع فهو أفضل ، وهكذا في الترتيل في القراءة ، يرتل في القراءة ، ويخشع فيها ولا يعجل في القراءة ، ثم هو مخير ؛ إن شاء خفض صوته ، وإن شاء رفع صوته ؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم ربما رفع ، وربما خفض هكذا قالت عائشة رضي الله عنها ، تارة يخفض صوته ، وتارة يرفع صوته (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 24) فهو مخير يعمل الأصلح ، إذا رأى أن خفض صوته أخشع له ، وأقرب إلى راحته فلا بأس ، وهو أفضل له ، وإن رأى أن رفع صوته أخشع له ، وأنشط له رفع صوته ، إذا كان لا يؤذي أحدا من الناس ، لا يشوش على نائمين ، ولا مصلين ، ما عنده أحد يشوش عليهم ، فإذا رأى أن صوته إذا رفعه أنشط له فإنه يرفع صوته ، والخلاصة أنه يعمل الأفضل ، ويعمل الأصلح ، إن رأى أن الأصلح خفض الصوت خفض ، وإن رأى أن الأصلح له والأخشع له رفع الصوت رفع ، لكن لا يرفع إلا إذا كان لا يؤذي أحدا ، أما إذا كان حوله مصلون ، أو حوله نوام يؤذيهم ، يخفض صوته ، ويراعي حالهم ، ففي رمضان يرفع صوته في المسجد ، إذا كان في المسجد الإمام يرفع صوته حتى يسمع الناس ، وحتى يستفيدوا .






كلمات دليلية:




ولاية السلطان الصالح نجم الدين أيوب على مصر