بيان ما يفعله الإمام إذا أصرت جماعته على القنوت في الفجر

فتاوى نور على الدرب

534

س : أصلي بجماعة وهم يصرون على قراءتي دعاء القنوت في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح إلا أن يقيني في هذا الدعاء وحسب علمي من بعض المصادر الصحيحة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقرؤه في الركعة الأخيرة من صلاة الصبح عند الابتلاءات فقط ، فهل أعمل برأيهم ، وأخالف السنة أم أعمل برأيي فأصيب السنة ، أم أتنازل عن الإمامة تفاديا للخلاف ؟ أفيدونا أفادكم الله

ج : عليك أن تعمل بالسنة ، وأن تنبههم على هذا ، ترشدهم إلى ذلك بالأسلوب الحسن ، فإن القنوت دائما في الفجر ليس من المشروع بل هو محدث ، ثبت في مسند أحمد رحمه الله وسنن الترمذي وسنن النسائي وابن ماجه عن سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي عن أبيه أبي سعد قال : يا أبت ، إنك صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وخلف أبي بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عن الجميع - أفكانوا (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 267) يقنتون الفجر ؟ فقال : أي بني ، محدث فبين طارق أن هذا محدث . وثبت من حديث أنس ومن حديث غير أنس كأبي هريرة وجماعة أن الرسول كان يقنت في النوازل في الصبح وغيرها ، فإذا وقع ابتلاء من عدو وقع بالمسلمين ، أو نزل بالمسلمين ، أو سرية قتلت للمسلمين ، أو ما أشبه ذلك ، يدعو أئمة المساجد في الركعة الأخيرة من الفجر بعد الركوع بقدر النازلة أياما أو شهرا أو نحو ذلك ، ثم يمسكون ولا يستمرون ، هذا هو السنة وعند الحاجة والنازلة يدعى ويقنت ، ولكن من غير استمرار ، أما الاستمرار دائما فهذا خلاف السنة ، فعليك أن تقنعهم ، وأن توجههم إلى الخير ، فإذا لم يقنعوا ولم يحصل الاتفاق بينك وبينهم ، فلا مانع من الانتقال عنهم إلى مسجد آخر ، وعدم مخالفة السنة .






كلمات دليلية:




مراجعة