ج : سجود التلاوة وسجود الشكر يقال فيهما ما يقال في سجود الصلاة يقال فيها : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ، اللهم اغفر لي . يدعو فيهما كما يدعو في سجود الصلاة ، يدعو في سجود السهو وفي سجود الشكر وفي سجود التلاوة لأن الحكم واحد ، الله جل وعلا قال فاسجدوا لله واعبدوا والنبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في سجوده ويقول عليه الصلاة والسلام : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 449) ساجد ، فأكثروا الدعاء ويقول عليه الصلاة والسلام : فأما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم فهذا يعم جميع أنواع السجود ، وكان يقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى ، سبحان ربي الأعلى ويقول أيضا في الركوع والسجود : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ويقول فيهما : سبوح قدوس رب الملائكة والروح فالمشروع في سجود التلاوة وسجود الشكر مثل المشروع في سجود الصلاة . وفي سجود التلاوة والشكر لا يلزم الوضوء ، أما سجود الصلاة والسهو فهو جزء من الصلاة لا بد من الطهارة ، أما سجود التلاوة فهو (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 450) سجود مستقل إذا كان خارج الصلاة جاز أن يسجد على غير طهارة على الصحيح ، وهكذا سجود الشكر لأنهما يحدثان بأسباب قد تقع والإنسان على غير طهارة ، قد تأتي نعمة يبشر بها وهو على غير طهارة ، قد يقرأ القرآن وهو على غير طهارة من غير مصحف ، فإذا مر بآية السجود أو جاءه ما يبشره بالخير وسجد لله شكرا كل هذا طيب ، في الحديث : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسره خر ساجدا لله ولما جاء إلى الصديق خبر قتل مسيلمة خر ساجدا لله .