ج : القنوت مستحب في الوتر وليس بواجب ، لكن يستحب لمن حفظه أن يقنت في الوتر بعد الركوع في الركعة الأخيرة الواحدة التي يوتر بها في أول الليل أو في آخره ، يقنت بقوله : اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ... إلخ ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علمه ابن بنته الحسن رضي الله عنه ، وتعليم النبي للواحد تعليم للجميع ، فإذا تيسر ذلك فهو أفضل وإلا فلا حرج والحمد لله ، هذا كله ليس بواجب ، وإذا دعا الإنسان بعد التشهد قبل أن يسلم فهذا مستحب ، الدعاء في آخر التحيات قبل أن يسلم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم علم الصحابة لما علمهم التشهد قال صلى الله عليه وسلم : ثم يتخير من (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 214) الدعاء أعجبه إليه فيدعو وفي اللفظ الآخر : ثم يتخير من المسألة ما شاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته في آخر التحيات قبل أن يسلم بعد التشهد وبعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ، ويستحب أنه يقرأ التحيات ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يتعوذ بالله من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ثم يدعو بما يسره الله من الدعوات الطيبة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم هذا دعاء عظيم ، كذلك الدعاء مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 215) فتنة الدنيا ومن عذاب القبر كل هذا قبل السلام ، مستحب قبل أن يسلم ، يجتهد في الدعاء ، ومن أفضل ذلك ما تقدم : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . للرجل والمرأة : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بالله من الجبن ، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر . ومن الدعاء أيضا في آخر الصلاة قبل السلام : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت . كل هذا حسن ، دعوات في آخر الصلاة قبل السلام ، وأما القنوت فهو مستحب في الوتر في الركعة الأخيرة بعد الركوع ، وإن ترك ذلك فلا حرج عليه .