ج : الأربع ركعات التي قبل العصر تصلى بعد دخول الوقت؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا فظاهر الحديث أنها قبله ، يعني بعد دخول الوقت ، وهذه ليست راتبة ولكنها مشروعة؛ لأن الرسول ندب إليها عليه الصلاة والسلام ، ودعا لصاحبها ، وهي سنة وقربة وطاعة بعد دخول الوقت ، وتصلى ثنتين ثنتين ، هذا هو السنة لقوله - صلى الله عليه وسلم - : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يعني ثنتين ثنتين ، هذا هو السنة ، أما أربع قبل الظهر وأربع بعدها فإنه يدخل فيها الراتبة ، الراتبة المحفوظة عنه - صلى الله عليه وسلم - أربع قبل الظهر وثنتان بعدها ، جاء ذلك من حديث عائشة رضي الله عنها ومن حديث أم حبيبة رضي الله عنها ، ومن أحاديث أخرى ، والمعنى : التسليمتان ، وتسليمة واحدة بعدها . وجاء في حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله تعالى عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى عن (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 317) النار فهذه الثماني تكون فيها الراتبة ، الست التي فيها الراتبة داخلة فيها ، فإذا صلى أربعا قبل الظهر وصلى أربعا بعدها حصل بذلك المقصود ، الراتبة وزيادة ركعتين ، كلها فيها فضل عظيم وخير كبير .