بيان وقت السنن الراتبة

فتاوى نور على الدرب

528

س : يقول السائل : بالنسبة لصلاة الرواتب ، ما هو عددها وما كيفية أدائها ، وهل النافلة التي بعد الظهر يمتد وقتها إلى دخول أذان العصر أم لا ؟ وهل بعد أذان العصر يمكن التنفل قبل الفريضة أم لا ؟ كذلك بالنسبة للنافلة التي بعد صلاة المغرب هل يمتد وقتها إلى دخول أذان العشاء أم لا ؟ وهل بعد أذان العشاء يمكن التنفل (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 283)  قبل صلاة الفريضة أم لا ?

ج : الرواتب التي شرعها الله - جل وعلا - مع الصلوات الخمس ، وكان النبي يحافظ عليها - عليه الصلاة والسلام - في الحضر اثنتا عشرة ركعة : منها أربع قبل صلاة الظهر ، بعد الزوال يسلم من كل ثنتين ، وثنتان بعد الظهر تسليمة واحدة ، هذه ست ، وثنتان بعد المغرب ، وثنتان بعد صلاة العشاء ، وثنتان قبل صلاة الفجر ، هذه الرواتب التي كان يحافظ عليها - عليه الصلاة والسلام - في الحضر ، أما في السفر ، فكان يتركها - صلى الله عليه وسلم - إلا سنة الفجر ، كان في السفر لا يصلي هذه الرواتب إلا سنة الفجر ؛ لأنه كان يحافظ عليها سفرا وحضرا ، ويشرع للمؤمن مع الصلوات الخمس سوى هذه الرواتب أن يصلي أربعا قبل العصر بعد دخول الوقت ، أربع بتسليمتين؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا وهذه ليست راتبة ، يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ربما صلى ثنتين قبل العصر ، أو صلى أربعا قبل العصر لكن ليست راتبة ، ولكنها مستحبة ، إذا صلاها المؤمن أو (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 284) المؤمنة فهو أفضل ، أربع قبل العصر تسليمتين ، وثنتان قبل المغرب ، هذه مستحبة بعد الأذان وقبل الإقامة ثنتان ، كذلك بعد أذان العشاء يصلي ركعتين قبل صلاة العشاء ، أفضل وليست من الرواتب ، لكن يستحب إذا أذن المؤذن وهو جالس في المسجد أن يقوم ويصلي ركعتين قبل المغرب بعد أذان المغرب ، وبعد أذان العشاء ، وإن صلى أكثر فلا بأس ، وكذلك يستحب له أن يتهجد في الليل بعد صلاة العشاء إلى آخر الليل ، يتهجد بما يسر الله له ولو بركعة واحدة يوتر بها ، وما زاد فهو أفضل ، لو أوتر بثلاث أو بخمس أو بسبع ، أو بأكثر ، يسلم من كل ثنتين ، هذا هو الأفضل ، والأفضل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، وإن نقص أو زاد فلا بأس ، يسلم من كل ثنتين تأسيا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، ولا بأس أن يتأخر في أداء الراتبة بعد الظهر ، يمتد وقتها إلى أذان العصر ، يصليها قبل العصر ولو تأخر ، لكن قبل العصر قبل دخول وقت العصر ، وهكذا المغرب لو أخر الراتبة ولم يصلها إلا (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 285) قبل غروب الشفق إلى قرب العشاء فلا بأس ، لكن الأفضل أن يبادر بها قبل أن يعرض له عارض ، هذه هو الأفضل وإلا فوقتها يمتد إلى أن يغيب الشفق الأحمر من جهة المغرب - يعني دخول وقت العشاء - كما أن وقت سنة الظهر البعدية يمتد إلى دخول وقت العصر ، فإذا بادر بهذه وهذه قبل دخول وقت التي بعدها ، فهذا هو الأولى له ، حتى لا يعرض له عارض ، والأفضل في بيته ، إذا صلاها في بيته فهو أفضل ، وإن صلاها في المسجد فلا بأس ، لكن في البيت أفضل .






كلمات دليلية:




المكر حيلة من لا حيلة له