ج : التهجد بالليل سنة وقربة ، وأفضله آخر الليل ، أفضله السدس الرابع والخامس ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود ؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، وينام سدسه ويقول عليه الصلاة والسلام : ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ فالسنة للمؤمن أن يتحرى هذين الوقتين السدس الرابع ، والسدس الخامس الذي هو صلاة داود ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، يعني السدس الرابع والسدس الخامس ، وينام السدس الأخير ؛ يتقوى على أعمال النهار ، وإن تعبد في الثلث الأخير وقت التنزل ، السدس الخامس والسادس فهذا كله طيب ، والنصف يبدأ بالساعة ، من مضي نصف الساعات التي يتكون منها الليل . الليل يختلف على كل حال على حسب ساعات الليل ، فإذا كان الليل اثني عشر بدأ النصف في أول الساعة السابعة بعد غروب الشمس ، وإذا كان الليل إحدى عشرة ساعة بدأ بعد مضي خمس ساعات ونصف من غروب الشمس بدأ النصف ، وهكذا . (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 43)