ج: صلاة الوتر وركعتا الفجر هما من السنن المؤكدة والتي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركهما في حضر ولا في سفر، وينبغي للمسلم ألا يتركهما، فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر ، وروى مسلم عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل ، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 118) أحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها ، فينبغي للمسلم المحافظة على هاتين الصلاتين ولو حصل أنه تركهما يوما ما لعذر من نوم أو شغل أو غيره فإنه لا يأثم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو نائب الرئيس الرئيس عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز