ج : سجود التلاوة تشترط له الطهارة عند الأكثرين ، عند أكثر أهل العلم ، والأرجح أنها لا تشترط لعدم الدليل ، قد كان النبي صلى الله عليه (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 461) وسلم يقرأ القرآن فيمر بالسجدة فيسجد ويسجد معه الناس ، ولم يقل لهم : من ليس على طهارة لا يسجد . فمعلوم أن المجالس تضم من هو على وضوء ومن هو على غير وضوء ، فلو كانت الطهارة شرطا لقال لهم : لا يسجد معنا أحد إلا وهو على طهارة . وكان ابن عمر رضي الله عنه يسجدها على غير طهارة ، وهكذا الشعبي التابعي الجليل ، الصواب أنه لا يشرط ، لا بأس أن يسجد من كان على غير طهارة لعدم الدليل والسجود ليس صلاة لكنه جزء من الصلاة وهكذا سجود الشكر ، إذا بشر بنعمة فسجد لله لا يشترط الطهارة في سجود الشكر كسجود التلاوة سواء ، أما سجود الصلاة وسجود السهو هذا لا بد له من الطهارة .