ج : ليس كل صلاة بعدها ركعتان ، إنما هذا يشرع بعد الظهر وبعد المغرب وبعد العشاء ، هذه الأوقات الثلاث يشرع فيها ركعتان ؛ بعد الظهر ركعتان ، وبعد المغرب ركعتان ، وبعد العشاء ، وإذا خرج من المسجد وصلاها في البيت فهو أفضل ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصليها في البيت ، ويقول : أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة فإذا خرج وصلاها في البيت هذا أفضل ، أما إن تركها بالكلية فقد ترك سنة ليست واجبة فلا شيء عليه لكنه ترك المنافسة في (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 366) الخير ، وترك هذه السنة التي حافظ عليها النبي عليه الصلاة والسلام ، فالمشروع للمؤمن أن يأتي بهذه السنة ، إما في المسجد وإما في البيت ، وفي البيت أفضل ، أما أن يتركها بالكلية فهذا لا ينبغي من المؤمن ، ولا يشرع له بل المشروع له والأفضل له أن يعتني بهذه النوافل المتأكدة ، وأن يحافظ عليها كما حافظ عليها المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وإن صلى بعد الظهر أربعا فهو أفضل ، أما المغرب فراتبتها اثنتان والعشاء كذلك ، وكلها في البيت أفضل كما تقدم .