حكم الملازمة لصلاة الليل

فتاوى نور على الدرب

710

س : هل يجب الملازمة لصلاة الليل أو لا يجب ?

ج : صلاة الليل سنة مؤكدة ، ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله جل وعلا : ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ، وقال في وصف الصالحين من عباد الله : (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 65) كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (17) وبالأسحار هم يستغفرون ، وقال في وصف عباد الرحمن سبحانه وتعالى : والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ، فالتهجد بالليل سنة وقربة عظيمة ، لكن حسب الطاقة يفعلها الإنسان حسب الطاقة ، في أول الليل ، في أثناء الليل ، في آخر الليل حسب التيسير ، وأقلها واحدة ، ركعة واحدة ، يوتر بها ويستحب له الزيادة ، يصلي ثلاثا ، خمسا ، سبعا ، تسعا ، حسب التيسير ، وإذا كان يشق عليه قيام الليل ، آخر الليل يصليها قبل أن ينام ، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا الدرداء رضي الله عنهما أن يوترا قبل النوم وإذا تيسر له أن يقوم في آخر الليل فهو أفضل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من خاف ألا يقوم من آخر الليل ، فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل والسنة ثنتين ثنتين ، ثم يوتر بواحدة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى ، وإذا خشي الصبح صلى ركعة واحدة ، توتر له ما قد (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 66) صلى ولا يأثم في ترك صلاة الليل ، فهي سنة ، لو تركها لا شيء عليه ، لكن سنة سن المحافظة عليها ، الله لم يوجب علينا إلا الصلوات الخمس في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر والجمعة ، هذه الفريضة ومن زاد عليها صلاة الضحى ، والتهجد بالليل والرواتب والوتر كلها نافلة ، لكن ينبغي للمؤمن ويشرع له أن يحافظ على الرواتب والفضائل ، ويسارع إلى كل خير ، ولا سيما التهجد بالليل والوتر والصلوات المتأكدة ، وهكذا الرواتب ، كسنة الظهر قبلها أربع بعدها ثنتين ، وإن صلى بعدها أربعا كان أفضل ، أيضا قبل العصر يستحب أن يصلي أربعا يسلم من كل ثنتين ، كذلك بعد المغرب ثنتين ، وبعد العشاء ثنتين ، وقبل صلا الفجر ثنتين ، كل هذه رواتب ، وإذا صلى قبل العشاء ركعتين ، وقبل المغرب ركعتين كان أفضل أيضا ، وبين الأذانين كل هذه نوافل مستحبة ، ينبغي للمؤمن المحافظة عليها ، وأن يكون حريصا عليها ، يرجو ثواب الله وفضله سبحانه وتعالى .






كلمات دليلية:




وفاة أمير المؤمنين «عمر بن الخطاب» على يد «أبو لؤلؤة المجوسي»