ج : هذا من الحزم ، كونه يوتر أول الليل ، وإذا قام في آخر الليل صلى ما يسر الله له ركعتين أو أربع ركعات أو ست ركعات ، أو أكثر كل هذا طيب ، لكن يسلم من كل ثنتين ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 176) وأبا الدرداء رضي الله عنهما بالوتر قبل النوم وقال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا وجاء بين الأحاديث أن الأفضل لمن استطاع آخر الليل أن يؤخر إلى آخر الليل ، ومن خاف ألا يقوم آخر الليل صلى في أول الليل أخذا بالحزم ، ويدل على هذا حديث صحيح رواه مسلم في الصحيح عن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل فهذا صريح في التفضيل ، فصلاة أول الليل أفضل لمن خاف ألا يقوم من آخر الليل ، أما من غلب على ظنه أنه يقوم ، واعتاد ذلك فهذا هو الأفضل ؛ أن يقوم في آخر الليل .