حكم تأخير الوتر لمن علم من نفسه أنه يقوم آخر الليل_14

فتاوى نور على الدرب

582

س : ف . من بريدة : أصلي ركعتي السنة قبل صلاة الفرض ، ثم أصلي أربع ركعات فريضة ، ثم أصلي ركعتي السنة ، ثم أصلي نفلا ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 170)  وبعدها أصلي ثلاث ركعات الوتر ، فهل ما أفعله صحيح ؟

ج : السنة أن يصلي المؤمن ركعتين بين الأذان والإقامة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة لمن شاء فالركعتان بعد الأذان مستحبة ، بعد أذان المغرب ، بعد أذان العشاء ، إذا صلى الفريضة صلى بعدها ركعتي الراتبة ، ثم أوتر إذا أحب أن يوتر ، ثلاثا أو خمسا أو أكثر ، وإذا أخر الوتر إلى آخر الليل فهو أفضل إذا كان يطمئن إلى قيامه آخر الليل ، ويغلب على ظنه ذلك ، وإلا فالسنة الوتر في أول الليل بركعة أو ثلاث أو أكثر آخذا بالحزم ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر أول الليل ، ثم أوتر في وسط الليل ، ثم استقر وتره في آخر الليل عليه (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 171) الصلاة والسلام ، فهذا هو الأفضل لمن قدر ، أما من يخاف ألا يقوم فإنه يوتر أول الليل ، أما الظهر فإنه يصلي قبلها أربعا ، السنة أربع راتبة ، يصلي قبلها تسليمتين أربعا ، والعصر كذلك يستحب أن يصلي قبلها أربعا بتسليمتين ، وبعد الظهر أربعا بتسليمتين ؛ الراتبة وركعتان بعدها ، ولكن إذا صلى أربعا بعدها فهو أفضل ؛ لما روى أهل السنن عن أم حبيبة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حافظ على أربع قبل الظهر ، وأربع بعدها حرمه الله على النار فهذا الحديث العظيم جيد صحيح ، يدل على فضل الأربع قبلها وبعدها ، أما الراتبة فهي أربع قبلها وثنتان بعدها ، ولكن يستحب أن يزيد بعدها ثنتين حتى تصير أربعا بعد الظهر . وقبل العصر أربع بتسليمتين ، أما المغرب والعشاء فيسن قبلهما ركعتان ؛ لحديث : بين كل أذانين صلاة وإن (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 172) صلى أكثر من ركعتين فلا بأس ، وبعدهما ركعتان ؛ الراتبة بعد المغرب ركعتان بتسليمة واحدة ، وبعد العشاء ركعتان بتسليمة واحدة ، فهذا الذي يحافظ عليه النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم الوتر بعد العشاء ، وبعد الراتبة ، ولو صلى العشاء مع المغرب مجموعتين جمع تقديم ، كالمسافر فإنه يوتر بعد صلاة العشاء ، ولو في وقت المغرب ؛ لأنه إذا صلى العشاء مجموعة مع المغرب جمع تقديم فقد دخل وقت الوتر ؛ كالمريض والمسافر .






كلمات دليلية:




حكم تصدق الولد بهبات والده له إذا كان تاركا للصلاة