حكم تأخير الوتر لمن علم من نفسه أنه يقوم آخر الليل_3

فتاوى نور على الدرب

380

س : تقول السائلة : والدتي تصلي العشاء مع الوتر ، ثم تنام وتصلي صلاة قبل صلاة الفجر ، وكثير من الناس يقولون لها : لا يجوز أن تصلي الوتر ما دام لك صلاة قبل صلاة الفجر . فما رأي سماحتكم ؟

ج : الأفضل أنها تؤخر الوتر إلى آخر الليل ، ما دامت تقوم آخر الليل فالأفضل أن وترها يكون آخر الليل ، بعدما تصلي الصلاة التي يكتب الله لها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا هذا هو الأفضل : أن الصلاة تكون في آخر الليل وتختم بوتر (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 163) إذا تيسر ذلك ، أما إن كانت تخشى ألا تقوم آخر الليل ، وتريد أن تعمل بالاحتياط فتوتر في أول الليل فلا بأس ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى أبا هريرة وأبا الدرداء رضي الله عنهما بالإيتار أول الليل قال بعض أهل العلم : لأنهما يدرسان الحديث ، ويخشيان ألا يقوما آخر الليل ؛ فلهذا أوصاهما بالوتر في أول الليل ، وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل خرجه مسلم في الصحيح ، فإذا كانت المرأة تستطيع أن تقوم آخر الليل فالأفضل أن يكون وترها آخر الليل ، بعدما تصلي ما كتب الله لها ، ثم توتر قبل الفجر ، هذا هو الأفضل ، لكن إن كانت تخشى ألا تقوم ، ولا تثق بذلك ، فالأفضل لها أن توتر في أول الليل ، وإذا قامت آخر الليل ويسر الله لها القيام تصلي ما تيسر ؛ ركعتين أو أربع ركعات أو ست ركعات من دون وتر ، الوتر الأول يكفي ، ولا تعيد الوتر ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : لا وتران في ليلة فإذا كان الإنسان قد (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 164) أوتر في أول الليل ، ثم يسر الله له القيام في آخر الليل فإنه لا يعيد الوتر ، بل يكفيه الوتر الأول ، ويصلي من آخر الليل ما تيسر ؛ ركعتين أو أربع ركعات ، أو أكثر من ذلك بدون وتر .






كلمات دليلية:




عامل الناس كمرضى حتى يتبين لك شفاؤهم