ج : إذا دخل المسلم المسجد العصر ليجلس حتى يأتي المغرب فالسنة له أن يصلي ركعتين ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو الصحيح من أقوال العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين سنة تحية المسجد ولو في (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 37) وقت النهي ، إذا دخل بعد الفجر ليجلس يقرأ أو يستريح في المسجد ، أو دخل بعد العصر ، فالسنة أن يصلي ركعتين ، ثم يجلس ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو الصواب ، وإن جلس فلا حرج ، لكن الأفضل أن يصلي ركعتين ، وهو الصحيح من أقوال العلماء في ذلك ، وهذا مستثنى ، تحية المسجد ، وكذلك صلاة الطواف ، إذا طاف بعد العصر في مكة ، أو بعد الصبح يصلي ركعتي الطواف ، مستثنى ، أو كسفت الشمس مثلا بعد العصر فإنه يصلي صلاة الكسوف ؛ لأنها من ذوات الأسباب ، ولا حرج في ذلك ، أما كونك تتطوع من دون سبب وتصلي بعد العصر أو بعد الفجر من دون سبب فهذا ما يجوز ، لكن من أجل بعض الأسباب مثل دخول المسجد وقت النهي ، أو مثل الطواف في مكة بعد العصر ، أو بعد الصبح ، أو كسوف الشمس بعد العصر ، هذه صلاة لها أسباب ، فلا بأس بها بل هي مشروعة ، وأنت إن كنت جالسا في المسجد وغابت الشمس شرع لك أن تقوم بعد الأذان وتصلي ركعتين في المسجد ، إذا غابت الشمس وأنت في المسجد جالس سن لك أن تقوم فتصلي ركعتين قبل صلاة الفريضة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب " ثم قال في الثالثة : " لمن شاء وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون قبل المغرب ركعتين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يراهم ويقرهم ، بل يأمرهم بهذا (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 38) عليه الصلاة والسلام ، هذه السنة ، إذا دخل المسلم في وقت النهي صلى ركعتين تحية المسجد ، وإذا كان جالسا وأذن المؤذن للمغرب شرع له أن يقوم ويصلي ركعتين بين الأذان والإقامة ، وهكذا في كل صلاة يسن أن يصلي ركعتين بين الأذان والإقامة ، إلا الظهر ، الأفضل أن يصلي قبلها أربعا راتبة ، ودخوله إذا كان بعد الغروب سنة أن يصلي ركعتين - ما فيه خلاف - تحية المسجد ، وبين الأذان والإقامة ، لكن الخلاف إذا كان قبل الغروب ، ما غربت الشمس بعد