ج : الصلاة بعد العصر منهي عنها ، وهكذا بعد طلوع الفجر إلى أن ترتفع الشمس ، وهكذا بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس ، هذان الوقتان وقتا نهي عن الصلاة ، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيهما ، لكن إذا كانت الصلاة من ذوات الأسباب فلا بأس بها ، كصلاة الكسوف ، لو كسفت الشمس بعد العصر ، أو تحية المسجد لمن دخل المسجد بعد العصر ليجلس فيه إلى غروب الشمس ، أو يسمع حلقة العلم أو ما أشبه ذلك ، يصلي تحية المسجد على الراجح ، على الصحيح . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 39) وهكذا سنة الوضوء ، إذا توضأ الإنسان يستحب له أن يصلي ركعتين ولو بعد العصر أو بعد الصبح سنة الوضوء ، أما النوافل التي ليس لها أسباب فمنهي عنها ، ولا يجوز فعلها لا بعد الفجر ولا بعد العصر حتى تطلع الشمس في أول النهار وحتى تغيب الشمس في آخر النهار ، أما الفريضة فيصليها في كل حال ، الفجر يصليها في كل حال ، والعصر يصليها في كل حال ، لو نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا عند طلوع الشمس صلاها ، وهكذا لو نام عن العصر ولم يستيقظ إلا بعد العصر بعد أن اصفرت الشمس أو شغل عنها ونسيها ، ثم ذكر ، صلاها في أي حال ، ليس لها وقت نهي ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها لكن لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها عمدا لا الفجر ولا غيرها ، بل يجب عليه أن يصلي في الوقت ، الفجر في وقتها ، الظهر في وقتها ، والعصر في وقتها ، والمغرب في وقتها ، والعشاء في وقتها ، هذا واجب على المسلمين أن يؤدوا هذه الصلوات الخمس في أوقاتها ، لكن لو شغل الإنسان عن ذلك حتى نسي صلاها متى ذكر ، أو نام وغلبه النوم فلم يستيقظ إلا عند طلوع الشمس أو بعد طلوع الشمس صلاها ، وهكذا العصر ، إذا استيقظ بعد أن تصفر الشمس صلاها أيضا ؛ لقوله (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 40) عليه الصلاة والسلام : من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها وفق الله الجميع .