ج : الأفضل الصلاة ، هذا هو الصحيح ؛ لأنها من ذوات الأسباب ، فالسنة لمن دخل المسجد ولو في وقت النهي أن يصلي ركعتين قبل المغرب وقبل طلوع الشمس ، كل ذلك لا حرج فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين متفق على صحته ، ولما دخل رجل المسجد والنبي يخطب عليه الصلاة والسلام وجلس قال : قم فصل ركعتين مع أن النبي يخطب ، فالحاصل أن السنة لمن دخل المسجد ولو في وقت النهي كالعصر أو قبل غروب الشمس السنة له أن يصلي ركعتين ، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء لأنها من ذوات الأسباب بخلاف الجالس في المسجد لا يقوم يصلي بعد العصر ، أو الجالس بعد الفجر لا يصلي حتى تطلع الشمس ، أما إن دخل بعد صلاة العصر ليجلس فيه إلى المغرب أو يسمع الدرس ، أو بعد صلاة الفجر ليسمع الدروس ، هذا يصلي ركعتين قبل أن يجلس ، هذا هو الصواب لعموم الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولأنه لم يقصد التشبه بالكفار ، إنما صلى لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة الركعتين ، هذا هو المعتمد ، وهذا هو الصواب . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 31) وهكذا الكسوف ، لو كسفت الشمس بعد العصر صلى الناس ولو بعد العصر وقت النهي ؛ لأن الكسوف من ذوات الأسباب ، صلاة الكسوف من ذوات الأسباب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا ثبت في الصحيح عند رؤيتها ، وهذا يعم وقت النهي وغير وقت النهي ، إذا كسفت الشمس بعد العصر صلوا الناس ، هذا هو الصواب .