ج : الأفضل أن يكتفي بسنة الفجر ، وتقوم مقام التحية ، كما أن الفريضة مقام التحية ، لو جاء وأقيمت الصلاة صلى معهم ، وصارت الفريضة قائمة مقام تحية المسجد ، المشروع أنه لا يجلس إلا بعد صلاته ، فإذا صلى تحية المسجد كفت ، وإن جاء وتقام الصلاة كفت (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 346) الفريضة عن تحية المسجد ، فإن صلاهما صلى التحية ثم صلى سنة الفجر فلا حرج ، ولكن ترك هذا أولى ، الأولى والأفضل أنه يصلي سنة الفجر لأنها راتبة ، ويكتفي بها عن صلاة التحية ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الفجر ركعتين فقط ، ما كان يزيد على ركعتين بعد طلوع الفجر ، وهي سنة الفجر ، فالأفضل ألا يزيد على ركعتين ، فإذا صلاهما بنية سنة الفجر كفتاه عن تحية المسجد ، لكن لو صلى الراتبة في بيته ثم جاء إلى المسجد قبل أن تقام الصلاة فإنه يصلي تحية المسجد قبل أن يجلس لأنه حينئذ ليس عنده سنة الفجر ، قد صلاها في بيته ، فيصلي تحية المسجد ثم يجلس .